منطقياً ووفقاً لكل المعطيات تبدو مهمة منتخب بوتسوانا الأصعب في تصفيات أمم أفريقيا مقارنة بالثلاثي مصر وكاب فيردي وموريتانيا الذين يخوضون معه منافسات المجموعة الثالثة وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع عندما استهل مشواره في التصفيات بالخسارة أمام نظيره الموريتاني بهدف يوم السبت.
تاريخياً لا يملك منتخب الدولة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى ما يستحق الذكر من الإنجازات باستثناء بلوغه نهائيات نسخة 2012 في غينيا الاستوائية والجابون والتي ودع فيها من الباب الصغير بثلاثة خسائر أمام غانا وغينيا ومالي وبشباك مثقلة بتسعة أهداف مقابل هدفين حفظا له القليل من كبريائه.
في الحاضر أيضاً حضر المنتخب الملقب بـ "الحمير الوحشية" قرعة هذه التصفيات ضمن التصنيف الرابع والأخير حيث يحتل المركز الـ 145 عالمياً والرابع والأربعين أفريقياً أي ضمن أخر 10 مصنفين في "القارة السمراء".
ورغم صعوبة المهمة في انتزاع إحدى بطاقتي العبور للنهائيات أو استحالتها إن شئنا الدقة ’ يتمسك زملاء القائد كيتسو مانجولو بآمالهم في تحقيق أفضل نتائج ممكنة تحت قيادة المدرب الفرنسي ديديه جوميز الذي تولى المهمة في نوفمبر من العام الماضي وأبلى معه الفريق بلاء حسناً في تصفيات كأس العالم 2026 عندما جمع 6 نقاط في المجموعة السابعة حل بها ثالثاً خلف الجزائر وموزمبيق.
جوميز أعلن قائمة تضم 22 لاعباً لخوض لقائي موريتانيا السبت القادم في نواكشوط ثم مصر في العاشر من سبتمبر المقبل ’ وقد طغى اللاعبون الذين ينشطون في أندية محلية على القائمة بتواجد 19 منهم مقابل ثلاثة محترفين فقط أبرزهم توميسانج أوريبوني مهاجم الجيش الملكي المغربي.
تاريخياً لعب المنتخب الوطني 6 مباريات أمام نظيره البوتسواني منذ 2006 منها 4 في تصفيات (كان) وتمكن من فرض تفوق شبه مطلق بفوزه في 4 مباريات وتسجيله 7 أهداف ولم يحقق المنافس أي فوز واكتفى بتعادلين وهدف وحيد ’ فهل يتواصل تفوق "الفراعنة"؟