تقرير: efa.com
قبل أسبوعين تقريباً على انطلاق كأس أمم إفريقيا للشباب استجاب الاتحاد الإفريقي لطلب نظيره التونسي وضم "نسور قرطاج" لقائمة المنتخبات المشاركة في البطولة بدلاً من منتخب كوت ديفوار الذي اعتذر عن عدم استضافتها ليصبح المنتخب الثالث عشر وتوقعه القرعة، التي شهدها مقر الاتحاد المصري بمشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر بتاريخ الثالث عشر من أبريل الحالي في المجموعة الثانية رفقة الثلاثي نيجيريا والمغرب وكينيا.
هدية (كاف)
أنهى منتخب تونس للشباب تصفيات منطقة شمال إفريقيا يقيا (أوناف) التي أقيمت في مدينة الإسماعيلية الساحلية خلال الفترة من 14 وحتى 26 نوفمبر 2024 ثالثاً برصيد 6 نقاط من فوزين على ليبيا والجزائر (2 – 1) وخسارتين أمام المغرب بنفس النتيجة ومصر (0 – 1) في مباراة الجولة الختامية التي أخفق فيها أشبال المدرب سليم بن عاشور في استغلال النقص العددي في صفوف (أصحاب الأرض) بعد طرد البديل فارس خالد في الدقيقة 40 من عمر الشوط الأول.
وبعد تسريح الفريق، عقب هذا الإخفاق حدث ما يشبه المعجزة عندما اعتذرت كوت ديفوار عن عدم تنظيم البطولة وقرر الاتحاد الإفريقي تكليف الاتحاد المصري بالمهمة وبالتالي تأهل منتخب مصر مباشرة، فاستفاد المنتخب التونسي وتأهل رغم أنه أنهى التصفيات التي يتأهل منها منتخبان فقط في المركز الثالث.
عبد الحي بن سلطان
واجه الاتحاد التونسي بعض الصعوبات في اختيار الجهاز الفني الذي يقود المنتخب في البطولة عوضاً عن سليم بن عاشور الذي رحل بعد إخفاقه في التأهل من خلال التصفيات ’ وتم الاستقرار على عبد الحي بن سلطان قبل أيام على انطلاق البطولة، بعد أن رفض مجدي تراوي المهمة بالنظر للصعوبات التي واجهته في استدعاء اللاعبين لرفض بعض الأندية الاستغناء عن لاعبيها بسبب دخول مسابقة الدوري المحلي في الحسم ورغبة هذه الأندية في الاستفادة بلاعبيها سواء تلك التي تتنافس على اللقب أو نظيرتها التي تصارع من أجل البقاء.
بن سلطان (58 سنة) يملك تاريخاً متميزاً’ حيث سبق له تدريب منتخب تونس تحت 17 سنة (2013 – 2014) ثم قاد الثنائي المحلي اتحاد جربة وحمام الأنف، كما تولى قيادة الثنائي المغربي، المغرب الفاسي والنادي المكناسي في السنوات الأربع الماضية.
أبرز النجوم
مع بعض العناصر التي تنشط في أندية تونسية، كحارس الاتحاد المنستيري ريان بسباس ومدافع الترجي علاء الدين الدربالي ويوسف بيشة لاعب النادي الصفاقسي ’ استدعى عبد الحي بن سلطان عدداً من اللاعبين المحترفين في أندية أوروبية وعلى رأسهم وسيم العبروجي وأنيس دوبال مدافعا ليون ومارسيليا الفرنسيان وثنائي الخط الأمامي زيون شطي ونسيم دنداني لاعبا باريس سان جيرمان وموناكو، بالإضافة أنيس كردي لاعب وسط هانوفر الألماني.
المربع الذهبي
رغم التاريخ الكبير للكرة التونسية على المستوى الإفريقي أخفق منتخب الشباب في التأهل لنهائيات بطولة إفريقيا تحت 20 سنة حتى تمكن من كسر هذا الجمود وتمكن من بلوغ نهائيات النسخة الموريتانية عام 2021 وقدم خلالها أداءً ونتائج ممتازة ’ حيث تجاوز مرحلة المجموعات بفوز على ناميبيا (2 – 0) وتعادل مع بوركينا فاسو (0 – 0) وخسارة أمام إفريقيا الوسطى (1 – 2) ’ ثم تخطى منتخب المغرب بركلات الترجيح في ربع النهائي، بعدها خسر أمام أوغندا (1 – 4) في نصف النهائي وجامبيا بركلات الترجيح في مباراة المركز الثالث.
وفي النسخة السابقة قبل عامين في مصر، كرر المنتخب التونسي نفس الإنجاز وبلغ المربع الذهبي وتأهل للمونديال للمرة الثالثة في تاريخه ’ بعد أن تجاوز مرحلة المجموعات بنفس السيناريو ’ فوز على زامبيا (2 – 1) وتعادل مع بنين (0 – 0) وخسارة أمام جامبيا (0 – 1)، بعدها أطاح بمنتخب الكونغو بركلات الترجيح في ربع النهائي ثم خسر أمام السنغال (0 – 3) في نصف النهائي ونيجيريا (0 – 4) في مباراة المركز الثالث.