تقرير: EFA.COM
رغم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم في اجتماعه بتايلاند في مايو 2024 بزيادة عدد مقاعد كأس العالم للناشئين من 32 إلى 48 وما ترتب عليه من بارتفاع مقاعد أفريقيا من 4 إلى 10 مقاعد ’ جاء الإعلان المتأخر من الاتحاد الأفريقي على موقعه الرسمي مؤخراً عن القرار السعيد ’ ليفتح الباب على مصراعيه أمام منخب مصر للناشئين لحجز موقعه في النسخة رقم 20 للبطولة التي تستضيفها قطر في نوفمبر المقبل.
هل يكون الحضور الثالث بعد 28 سنة؟
تاريخياً لم تحقق مصر النتائج التي تواكب ريادتها للقارة الأفريقية وحضورها القوي على مستوى الكبار (7 ألقاب) والشباب (4 ألقاب) ’ واكتفت بالحصول على اللقب مرة واحدة خلال النسخة السابعة في بوتسوانا 1997 عندما تفوق الجيل الذي قاده الراحل محمد علي على منتخب مالي (1 – 0) في المباراة النهائية ’ وشارك بعدها في كأس العالم التي أقيمت في مصر خلال العام ذاته وتأهل للدور الثاني بعد أن حل ثانياً في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط من فوز على تايلاند (3 – 2) وتعادلين مع تشيلي وألمانيا (1 – 1) لكنه أخفق في الذهاب بعيداً بعدها وخسر أمام منتخب إسبانيا (1 – 2) في ربع النهائي.
هذا الجيل ضم عدد من اللاعبين الذين أكملوا نجاحهم بعدها وعلى رأسهم هاني سعيد ومحمد محروس العتراوي وأشرف أبوزيد وأحمد بلال ومحمد فضل ومحمد أبو العلا قائد الفريق بعد أن انتقل زميلهم أحمد إكرامي حارس المرمى إلى جوار ربه بعدها بـ 8 سنوات وقبل أن يستكمل مشوار والده مع الأهلي والمنتخب الوطني.
على صعيد كأس العالم أيضاً شاركت مصر في البطولة للمرة الأولى عام 1987 خلال النسخة الثانية التي أقيمت في كندا تحت قيادة الراحل القدير طه بصري وخاضت منافسات البطولة في المجموعة الأولى وحل المنتخب ثالثاً بعد أن حقق نقطتين من فوز على أصحاب الأرض (3 – 0) بعد أن استهل مشواره بالخسارة أمام قطر (0 – 1) وأنهاه بخسارة مماثلة أمام منتخب إيطاليا.
الجيل الأول الذي دافع عن ألوان علم مصر في المسابقة التي انضمت إلى روزنامة (فيفا) عام 1985 ضم عدد من اللاعبين أبرزهم باسم خيرت ومحمد يوسف وتامر عبد الحميد ويحيى نبيل ومصطفى إبراهيم وجمال مساعد ومحمد رمضان (الصغير) ومحمد عبد العظيم "عظيمة" ووليد صلاح الدين.
جيل متميز ومدرب طموح
الجهاز الفني الحالي لمنتخب الناشئين بقيادة أحمد "الكاس" أحد أهم وأبرز نجوم منتخب مصر في كأس العالم 1990 ومعه زملائه محمد إبراهيم (المدرب العام) ورامي عادل (المدرب) وأحمد فوزي (مدرب حراس المرمى) ’ حقق المطلوب منذ تسلمه المهمة 2 أكتوبر 2023 ’ حيث توج ببطولة شمال أفريقيا خلال إبريل العام الماضي بالجزائر ثم حول صدمة البداية في تصفيات كأس أفريقيا بالمغرب في نوفمبر الماضي عندما خسر أمام "أشبال أطلس" (1 – 5) في الجولة الافتتاحية وحقق بعدها ثلاثة انتصارات متتالية على الجزائر (2 – 1) وتونس (3 – 2) وليبيا (7 – 1) وأنهى التصفيات في الصدارة محققاً إنجاز غاب منذ 2011.
الجيل الحالي يضم عدد من العناصر المتميزة التي قدمت أوراق اعتمادها وعلى رأسها الحارس عمر عبد العزيز ونور أشرف وحمزة الدجوي ومهند أيمن وأدهم فريد ومحمد حامد والقائد بلال عطية هداف المنتخب في التصفيات بالإضافة لـ أنس رشدي وعبد العزيز الزغبي وحمزة عبد الكريم.
الماضي لأفريقيا والمستقبل أيضاً
أفريقيا تملك تاريخ رائع للغاية في هذه المرحلة الثانية وتتفوق على كل قارات العالم منذ انطلاق النسخة الأولى للبطولة عام 1985 في الصين ’ حيث توجت باللقب في سبع مناسبات بواقع 5 لنيجيريا أعوام 1985 و1993 و2007 و2013 و2015 ولقبين لغانا عامي 1991 و1995 كما تأهلت منتخبات "قارة المواهب" للنهائي في 6 مناسبات منها 3 لنيجيريا أعوام 1987 و2001 و2009 ومرتين لغانا في 1993 و1997 ومرة لمالي في 2015 ’ كما حققت المركز الثالث 4 مرات عن طريق كوت ديفوار 1987 وغانا 1999 وبوركينافاسو 2001 ومالي في النسخة الماضية 2023.