تقرير:efa.com
بطموحات كبيرة ورغبة مؤكدة في معانقة اللقب للمرة الثانية والتأهل لكأس العالم للمرة السادسة، استهل منتخب بوركينا فاسو تحت 17 سنة نهائيات النسخة الخامسة عشرة لكأس إفريقيا للناشئين، بالمغرب بفوز على منتخب الكاميرون (2 – 1) في افتتاح منافسات المجموعة الثانية مساء أمس الأول (الاثنين).
تأهل بجدارة
حجز منتخب "الخيول الصغيرة" مقعده في النهائيات للمرة الثامنة بكل جدارة بعد أن فرض سطوته على تصفيات منطقة غرب إفريقيا (الثانية) التي أقيمت في غانا خلال مايو العام الماضي بمشاركة 7 منتخبات، حيث تصدر المنتخب البوركيني المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط نتيجة تعادل مع منتخب نيجيريا بطل هذه المجموعة (0 – 0) ثم فوزين على توجو (2 – 0) والنيجر (1 – 0) ، وفي نصف النهائي تفوق على منتخب غانا صاحب الضيافة (2 – 1) ثم على كوت ديفوار (3 – 1) في النهائي بتوقيع تابسوبا (هدفين) وشريف ساوادوجو.
التأهل في صدارة تصفيات المجموعة التي ضمت العملاقين نيجيريا وغانا اللذين توجا بكأس العالم للناشئين 7 مرات بواقع 5 مرات لـ "النسور الخضر" ومرتين لـ "بلاك ستارز" يعكس مدى قوة منتخب بوركينافاسو في هذه المرحلة السنية، ويؤكد أن إنجازاته القارية والعالمية على هذا الصعيد وأبرزها الفوز ببرونزية مونديال ترينداد وتوباجو 2001 بعد التفوق على الأرجنتين (2 – 0) لم تكن على سبيل المصادفة.
أوسكار بارو
يملك أوسكار بارو (52 سنة) سجلًا متميزًا في تدريب منتخبات بلاده على مستوى الناشئين والشباب في السنوات الست الأخيرة ، حيث سبقت له قيادة منتخب دون الـ 20 عامًا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2021 في السنغال وتمكن من التأهل لربع النهائي بعد تعادل مع تونس (0 – 0) وانتصارين على إفريقيا الوسطى وناميبيا (3 – 1) و (1 – 0) لكنه ودع المنافسة عقب الخسارة أمام منتخب أوغندا بركلات الترجيح في ربع النهائي.
بارو، الذي عمل في الجهاز الفني لمنتخب بوركينا فاسو الأول لفترة قصيرة عام 2022 ، ثم عاد وتولى مهمة منتخب تحت 17 سنة في 1 أبريل 2024 وحقق هدفه الأول بتجاوز التصفيات الإفريقية في انتظار تحقيق مزيد من النجاح في النهائيات وكذلك في مونديال قطر نهائية هذه السنة.
تابسوبا موهبة واعدة
رغم أنه يصغر هذه المرحلة السنية بعامين (مواليد 30 مارس 2010)، فقد تألق أشرف لقمان تابسوبا مهاجم فريق ريال دو فاسو المحلي بشكل منقطع النظير في التصفيات وفرض نفسه نجمًا لمنتخب بلاده بدون منازع بعد أن أحرز 5 أهداف منها ثنائيتان أمام غانا في نصف النهائي وكوت ديفوار في النهائي، كما وقع ثنائية ثالثة في شباك الكاميرون بالجولة الأولى في النهائيات وأصبح التحاقه بأحد الأندية الأوروبية الكبرى مسألة وقت.
مع المهاجم الموهوب، تضم قائمة المنتخب الغرب إفريقي الواعد عددًا آخر من العناصر المتميزة، أبرزها عبد الله ديباي وأدريانا ديمبري مدافع السد القطري (14 سنة).
تاريخ مشرف
ظلت الكرة في بوركينافاسو بعيدة عن أي إنجازات على المستوى القاري حتى عام ،1998 عندما تمكن المنتخب الوطني الأول من بلوغ المربع الذهبي لكأس أمم إفريقيا في هذه السنة تحت قيادة المدرب الفرنسي الشهير فيليب تروسيه مستغلًا تنظيم الحدث الكبير على أرضه، ثم تمكن من بلوغ المباراة النهائية في نسخة 2013 وخسر الرهان أمام نيجيريا بهدف على ملعب البنك الوطني في جوهانسبرج.
أما على مستوى الناشئين، فقد كان النجاح أكبر بكثير حيث توج المنتخب البوركيني تحت 17 عامًا باللقب عام 2011 في رواندا بعد تفوقه على أصحاب الأرض (2 – 1) في المباراة النهائية، وقبلها تأهل للمباراة النهائية في نسختي 1999 في غينيا وخسر أمام غانا (1 – 3) و2001 في سيشل وخسر أيضًا أمام نيجيريا (0 – 3) ثم أنهى ثالثًا في نسختي 2009 و2023 بالجزائر بعد تفوقه على مالاوي (2 – 0) ومالي (2 – 1).
منتخب بوركينافاسو، دون 17 عاماً لعب 31 مباراة طوال تاريخه في البطولة وحقق 18 فوزًا وتعادل في 3 مباريات وخسر 9 مرات وأحرز 49 هدفًا مقابل 37 في شباكه.