الرئيسية >> الأخبار

خلال الظهور الرابع في النهائيات..

المنافسة على اللقب والتأهل لمونديال قطر.. هدفان مشروعان لمنتخب مصر في كأس إفريقيا للناشئين

منتخب مصر تحت 17 سنة في تصفيات أمم إفريقيا بالمغرب خلال نوفمبر 2024
منتخب مصر تحت 17 سنة في تصفيات أمم إفريقيا بالمغرب خلال نوفمبر 2024

تقرير: efa.com

 

يستهل المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 17 سنة، مشواره في نهائيات النسخة رقم 15 لكأس الأمم الإفريقية التي يستضيفها المغرب بدءاً من 30 مارس الحالي، وحتى 19 أبريل المقبل،  بمواجهة نظيره الجنوب إفريقي مساء الاثنين المقبل على ملعب العربي الزاولي بمدينة الدار البيضاء المغربية.

 

أشبال المدرب أحمد "الكاس"، يخوضون ثاني مواجهة لهم في البطولة أمام منتخب بوركينا فاسو مساء الخميس المقبل، وبعدها يختتمون لقاءات مرحلة المجموعات أمام المنتخب الكاميروني في السادس من أبريل المقبل.

 

تأهل مستحق

 

غاب "الفراعنة" الصغار عن النهائيات منذ الظهور الثالث لهم في النسخة التاسعة في رواندا 2011 ، لكنهم تمكنوا من حجز مقعدهم في النسخة الخامسة عشرة بعد أن تصدروا تصفيات شمال إفريقيا (أوناف) والتي استضافتها مدينة المحمدية المغربية خلال نوفمبر العام الماضي، بعد أن حصدوا 9 نقاط منحتهم المركز الأول بفارق نقطة عن المنتخب المغربي، الذي تأهل هو الآخر، ثم لحق بهما منتخب تونس بعد قرار (كاف) بزيادة عدد المنتخبات من 12 إلى 16.

 

ورغم صدمة البداية بالخسارة أمام "أشبال أطلس" في الجولة الافتتاحية (1 – 5) فقد انتفض زملاء القائد بلال عطية وتمكنوا من التفوق على منتخب الجزائر (2 – 1) في اللقاء الثاني، ثم قلبوا تأخرهم أمام المنتخب التونسي لفوز (3 – 2) في المواجهة الثالثة وكان مسك الختام الفوز العريض على منتخب ليبيا (7 – 1) في ختام مشوارهم بالتصفيات.

 

جيل واعد

 

الجيل الحالي لمنتخب مصر تحت 17 سنة خاض التصفيات الإفريقية أمام منتخبات المغرب وتونس والجزائر وليبيا بدون أي محترف، لكنه حقق المطلوب وتأهل للنهائيات في صدارة هذه المنتخبات التي يضم بعضها قواماً  كاملاً من العناصر التي تنشط في أندية أوروبية بفضل عدد من العناصر المتميزة والذين قدموا أوراق اعتمادهم وعلى رأسهم، الحارس عمر عبد العزيز ونور أشرف وحمزة الدجوي وأدهم فريد ومحمد حمد والقائد بلال عطية هداف المنتخب في التصفيات بالإضافة لأنس رشدي وعبد العزيز الزغبي وحمزة عبد الكريم والذي حصل على فرصة للمشاركة مع الفريق الأول بالنادي الأهلي خلال الموسم الحالي، ثم قرر الجهاز الفني تدعيم صفوف المنتخب بالثنائي المحترف محمود شاكر، مهاجم برفير شيلي الإيطالي ويوسف وجيه مهاجم إس سي براجا البرتغالي.

 

طموح "الكاس"

 

رغم تألقه كلاعب في صفوف الأوليمبي والاتحاد السكندريين وبينهما الزمالك وتسجيله لأكثر من 100 هدف في بطولة الدوري، دخل بها قائمة تضم 9 لاعبين فقط منذ انطلاق المسابقة عام 1948، وما قدمه كذلك مع منتخب مصر وإحرازه 25 هدفاً خلال 112 مباراة دولية خلال الفترة من 1987 وحتى 1997، وكان واحداً من أبرز نجوم المنتخب في نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، لكن لم يحقق أحمد عبد العزيز الشهير بـ "الكاس" طموحه كمدير فني واقتصرت مسيرته مع بعض الأندية في دوري القسم الثاني أو كمدرب مساعد في ناديي طلائع الجيش والمصري بالدوري الممتاز ، إلا أنه استثمر تسلمه قيادة منتخب مصر للناشئين في أكتوبر 2023 وحقق طفرة واضحة في مرحلة سنية عانت من تراجع النتائج بشكل كبير في السنوات الماضية، وتمكن من تحقيق لقب شمال إفريقيا بالجزائر في أبريل 2024 ، ثم أعاد منتخب مصر للنهائيات الإفريقية بعد غياب 14 عاماً، رغم استبعاد القوام الرئيسي للفريق قبل السفر للمغرب في نوفمبر الماضي بسبب مخالفات في أعمار اللاعبين، ويأمل في الذهاب بعيداً في النهائيات الإفريقية أو حجز أحد المقاعد العشرة المخصصة لـ "قارة المواهب" في مونديال قطر نهاية هذه السنة لتكون المرة الثالثة بعد أن سبقه الراحلان طه بصري في كندا 1987 ومحمد علي في مصر 1997.

 

لقب وحيد

 

بخلاف منتخب مصر الأول الذي يتربع على رأس أكثر منتخبات القارة تتويجاً بكأس الأمم الإفريقية برصيد 7 ألقاب خلال 26 مشاركة له في البطولة، أو منتخب الشباب الذي توج باللقب 4 مرات أعوام 1981 و 1991 و 2003 و2013،  لم تحقق منتخبات الناشئين ما يليق بتاريخ وحاضر الكرة المصرية في بطولات إفريقيا تحت 17 عاماً وكان حضورها خجولاً على مستوى الكم والكيف.

 

وفي النسخة الثانية للبطولة التي أقيمت في ضيافة بوتسوانا عام 1997 تمكن منتخب مصر من التتويج باللقب بكل جدارة تحت قيادة المدير الفني الراحل محمد علي ومساعده وقتها شوفي غريب، بعد أن تربع على صدارة المجموعة الأولى بانتصارين على منتخبي بوتسوانا وكوت ديفوار (2 – 0) وتعادل مع مالي (0 – 0) ، وفي نصف النهائي كان التفوق على منتخب إثيوبيا (1 – 0) ثم مالي في المباراة النهائية بنفس النتيجة.

 

النجاح لم يستمر على نفس الوتيرة في الظهور الثاني خلال نسخة 2003 في إسواتيني (سوازيلاند وقتها) حيث تصدرت مصر المجموعة الأولى أيضاً بنفس السيناريو، بفوزين على إسواتيني وغينيا (1 – 0) وتعادل مع سيراليون (0 – 0) ، لكنها خسرت أمام الكاميرون في نصف النهائي (1 – 2) ونيجيريا في مباراة المركز الثالث (1 – 3) وأخفقت في التأهل لكأس العالم التي أقيمت في فنلندا في نفس السنة.

 

وفي الظهور الثالث بالنسخة التاسعة في رواندا 2011 ، تواصل التراجع وودع منتخب مصر من مرحلة المجموعات بعد أن تذيل ترتيب المجموعة الأولى بفوز وحيد على السنغال (2 – 1) في الجولة الافتتاحية ثم خسارتين أمام رواندا (0 – 1) وبوركينافاسو (0 – 4) في الجولتين الثانية والثالثة.

 

منتخب مصر للناشئين خاض 12 مباراة طوال تاريخه في النهائيات الإفريقية، حقق خلالها الفوز في 7 مباريات وتعادل في مباراتين وخسر أربعة لقاءات وسجل 12 هدفاً مقابل 11 هدفاً في شباكه.